تهديد إيران لإسرائيل
مطبات

عقب اغتياله في قلب طهران، بات اسم رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، اسماعيل هنية، محور حديث رواد منصات التواصل الاجتماعي، اذ تصدر اسم الرجل محركات البحث جوجل، وقوائم الترند علي منصات السوشيال ميديا المتنوعة، وسط موجة عارمة من الغضب والاستنكار.

من هو اسماعيل هنية

اسماعيل هنية وهو شخصية سياسية معروفة في الوسط الفلسطيني والذي اعتلى نجمه عقب توليه مناصب سياسة، وصل طهران قبل يومين وذلك لحضور حفل تنصيب الرئيس الإيراني الجديد مسعود بزشكيان، كما والتقى الأخير والمرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي.

عائلة اسماعيل هنية

وكان هنية فقد عدد من أبنائه وأحفاده في ضربات إسرائيلية جوية استهدفتهم بشكل مباشر خلال الحرب الجارية في غزة، وصرح هنية أن عمليات اغتيال أفراد عائلته لن تجعله يتونا عن التضحية من أجل ما وصفه طريق التحرير.

عملية الاغتيال

من جانبها أعلن حركة حماس في وقت مبكر من صباح اليوم، مقتل زعيمها اسماعيل هنية في هجوم صاروخي، في مقر اقامته بطهران، هو ومرافقه الشخصي، واتهمت الحركة إسرائيل تورطها في عملية الاغتيال.

وبحسب وسائل اعلامية إيرانية، كانت اسماعيل هنية يقنط في مقر للمحاربين القدامى في طهران، هو وعدد من قيادة الفصائل الفلسطينية، والتقديرات تؤكد أن الرجل اغتيل بصاروخ موجه.

طهران ترتبك

ويعتبر اسماعيل هنية حليفا قويا لطهران، وجائت عملية تصفيته في الأراضي الايرانية ضربة قوية ومواجه حتمية للنظام الايراني الجديد، وعلى اثره قررت طهران عقد اجتماعا طارئا للمجلس الأعلى للأمن القومي في مقر إقامة المرشد الأعلى.

وكان التلفزيون الحكومي الإيراني اتهم إسرائيل بتورطها في مقتل إسماعيل هنية وقال إن العملية ستؤخر وقف إطلاق النار في غزة لعدة أشهر.

رد اسرائيل

من جانبها لم تعلق إسرائيل بشكل مباشر على عملية الاغتيال. فيما أصدر الجيش الإسرائيلي بيانا قال فيه “لا توجد تغييرات في المبادئ التوجيهية الدفاعية لقيادة الجبهة الداخلية”، لافتا إلى أنه يجري “تقييمًا للوضع”.

اغتيال اسماعيل هنية

ولد اسماعيل هنية في 29 يناير/كانون الثاني 1963 في مخيم الشاطئ للاجئين بغزة.

أصبح هنية زعيم حماس في غزة في عام 2006، بعد فور حماس بأغلبية في الانتخابات التشريعية الفلسطينية، وعين رئيسا للوزراء الفلسطينيين في الحكومة التي شكلتها حركة حماس.

وبقي في المنصب لعام واحد إلى أن أقاله الرئيس الفلسطيني محمود عباس إثر سيطرة حماس بالقوة على قطاع غزة منتصف العام 2007.

دوس الأدب العربي في الجامعة الإسلامية في غزة، وفي عام 1987، ثم حصل على شهادة الدكتوراه الفخرية من الجامعة الإسلامية عام 2009.

وبدأ هنية نشاطه السياسي داخل “الكتلة الإسلامية” الذراع الطلابي لحركة حماس.

وسجنته إسرائيل عام 1989 لمدة ثلاث سنوات، على خلفية نشاطه السياسي.

نفي إلى مرج الزهور على الحدود اللبنانية الفلسطينية مع قادة من حماس والجهاد الإسلامي، حيث قضى عاماً كاملاً في الإبعاد عام 1992.

ثروة إسماعيل هنية

وانتقل إلى قطر في عام 2017 عندما تم تعيينه رئيسا سياسيا للحركة.

ويعتبر خلفه يحيى السنوار قائد حماس في غزة، وهو الرجل الذي يُعتبر مهندس هجمات 7 أكتوبر /تشرين الأول على إسرائيل،

حاولت إسرائيل استهدافه في عام 2003 بغارة إسرائيلية في غزة مع مؤسس الحركة الشيخ أحمد ياسين مما تسبب باصابته بجروح طفيفة.

في أبريل/نيسان الماضي، قُتل ثلاثة من أبناء هنية في غارة إسرائيلية في مدينة غزة.