مطبات

بالتزامن مع الموجات الحارة المتكررة التي تشهدها الدول العربية في الفترة الأخيرة، اتجه البعض إلى شراء التكييفات لتخفيف الحر وتلطيف الأجواء المنزلية، ومن بين أجهزة التبريد التي يميل اليها السكان هي التكييف الصحراوي؛ ظنًا منهم أنه الخيار الأمثل لكونه غير مكلف وسهل النقل وموفر للكهرباء.

كيف يعمل التكييف الصحراوي؟

التكييف الصحراوي، المعروف أيضًا بالمبرد التبخيري، يعمل على خفض درجة الحرارة عن طريق وضع المياه داخله وتبخيرها لتلطيف الأجواء. وفقًا لموقع “genhvac” المتخصص في التكنولوجيا، يوضح مهندس التبريد والتكييف رامي صالح طريقة تشغيله كالتالي: “نملأ الخزان بالمياه، ثم نضع الخرطوم المسؤول عن توزيعها داخل التكييف ليتم تشغيله أوتوماتيكيًا، وبواسطة طلمبات المياه يتم دفع الهواء في أرجاء المنزل”.

مميزات التكييف الصحراوي

أشار المهندس رامي في حديثه لـ«الوطن» إلى أن التكييف الصحراوي سعة 85 لترًا هو الأفضل، مع ضرورة متابعته وتنظيف حوض المياه وتغيير الفلتر بشكل دوري. ومن مميزاته:

  • سهولة نقله من مكان لآخر.
  • سعره الاقتصادي مقارنة بباقي التكييفات.
  • سهولة تشغيله دون الحاجة لأحد لتركيبه.
  • توفر قطع غياره وسهولة الحصول عليها.
  • استهلاكه القليل للطاقة الكهربائية.
  • استخدامه الماء فقط دون أي مواد كيميائية.

عيوب التكييف الصحراوي

ومع ذلك، فإن له بعض العيوب:

  • عدم توزيع الهواء البارد بشكل جيد، حيث يغطي مساحة محدودة فقط (حوالي مترين).
  • غير مناسب للمنازل ذات الرطوبة العالية، لأنه يزيد من الرطوبة بداخلها.
  • قد يحدث تلوث للمياه داخله مما يتسبب في انتشار البكتيريا والفطريات، ما يتطلب تنظيفه باستمرار.
  • يعتمد على درجات الحرارة في المنطقة، إذ يكون مناسبًا للمناطق التي تتجاوز فيها الحرارة 40 درجة.

أضرار التكييف الصحراوي على الصحة

بحسب موقع “National Library of Medicine” المختص في شؤون الصحة، فإن أكبر أضرار التكييف الصحراوي تتمثل في الفطريات التي تنمو داخل الماء مما يؤثر على الجهاز التنفسي. وأوضح الدكتور محمود البنتاوني، أستاذ الأمراض الصدرية والتنفسية، أن أي تكييف له أضرار بالغة على الرئة، ويزداد الأمر سوءًا في التكييف الصحراوي بسبب انتشار البكتيريا والجراثيم من الماء. وأضرار التكييف الصحراوي تشمل:

  • التهاب الحلق.
  • زيادة التهابات الجيوب الأنفية.
  • الإصابة بالنزلات الشعبية الحادة والأزمات الربوية.
  • آلام متفاقمة في العضلات والمفاصل.
  • الإصابة بالجفاف الشديد في العيون والجلد.

توصيات للتقليل من الأضرار

يجب الاهتمام بتنظيف التكييف الصحراوي لمنع نمو البكتيريا، مع تجديد الهواء بالغرفة بشكل مستمر، وفتح النوافذ والأبواب لتقليل الشعور بالرطوبة.

هل يعتبر التكييف الصحراوي صديقًا للبيئة أم خطرًا على الصحة؟

يبدو أن التكييف الصحراوي يوفر بعض المزايا من حيث التكلفة والكفاءة في استهلاك الطاقة، إلا أن له بعض الأضرار الصحية التي يجب أخذها في الاعتبار. لذلك، ينبغي على المستخدمين التأكد من ملاءمة التكييف الصحراوي لبيئتهم المنزلية وصحتهم قبل اعتماده كخيار لتلطيف الأجواء.