الشماغ الأحمر

أحدث مصمم الأزياء السعودي، يحيي البشري، موجة واسعة من الجدل بين رواد مواقع السوشل ميديا في المملكة، بعد الإدلاء برأيه في الشماغ الأحمر.

وقال مصمم الأزياء، الذي حاز على شهرته بعد تصميمه أزياء للأميرة البريطانية الراحلة ديانا، خلال مقابلة تلفزيونية: “الشماغ الأحمر قبيح على الرجل”.

وعند سؤال المذيع عن السبب، أجاب: “أنت تعودت عليه لأنك تراه منذ 30 أو 40 سنة، لكن لو جبتك في مجتمع أخر ووجدت شخصا يرتدي أحمر سيثير اندهاشك”.

وأضاف: “الشماغ معيق للحياة لأنك لا تستطيع أن تضيف إليه شيئا.”

أحدثت تصريحاته موجة واسعة من الجدل، وانقسمت الآراء الى قسمين و أعرب مغردون على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر” عن استيائهم منها، واعتبروا أنه “ينتقد الهوية الرسمية”، وأن “محاربة الشماغ من ضمن محاولات كثيرة لطمس الهوية العربية السعودية”.

وقال أحد المغردين إن “الشماغ الأحمر أفضل من الغترة البيضاء”

وغرد آخر: “وجهة نظر(المصمم) ليست في محلها. الأحمر لون فرح وبهجة ويعطي إضاءة جميلة، مع الثوب الأبيض تحفة”.

وأضاف آخر: “كلمة قبيح من مصمم أزياء عالمي تجاه شيء معين أعتقد أنها وصف غير جيد، يجب أن يكون الرقي في لسانك قبل أزيائك.. بالمقابل لو أقول قبيح تصميمك لن تعجبك الكلمه، يجب أن تتقبل الاختلاف”.

ورأى أحد المغردين أن “الردود فيها تشنج ومبالغة. رأي وقاله بكيفه. بالنسبة لي أنا كنت أحب لبس الغتر البيضاء، وماكان عندي أي شماغ. ومن سنتين تقريبا كانت آخر مره اشتري الغتر. والآن كل إلى عندي أشمغة حمراء”.

وأعرب آخرون عن احترامهم لرأي المصمم، حيث قال مغرد: “اختلاف طبيعي في الأذواق في مسألة جمالية فنية، وهو حر لو يستقبح أو يمدح، لكني أشوف الشماغ جميل على بعض الناس، والبعض لا”.

وأضاف آخر: “هو يتحدث كمصمم ممكن نعتبرها ذوق شخصي له، وممكن نعتبرها رأي نابع من مصلحته كمصمم، فهو نفسه قال إنه ماقدر يستفيد من الشماغ في تصميمات ينزلها في السوق. طبيعي إذا فتحت مشروع وخسرت أكره أشوف النشاط اللي خسرت فيه، لكن ما يعني هذا أن النشاط فيه مشكلة، ممكن المشكله فيني أنا”.

من الجدير بالذكر أن تاريخ لبس الشماغ، كما يطلق عليه في السعودية، يرجع إلى حضارات ما بين النهرين في العراق قديما.