التزاما بالعلمانية التاريخية للجمهورية الفرنسية فقد وافق رئيس فرنسا ايمانويل ماكرون على زيادة مضاعفة الدعم الفرنسي في المنطقة العربية والشرق الأوسط للمدارس المسيحية وتشكل موافقته إستجابة للنضال في ظل ما تشهده المنطقة من اضطرابات وتغيرات لدعم التعليم والحوار والثقافة
وأعلن ماكرون في وقت قريب سابق عن مضاعفة الدعم، حيث أنه في العام الماضي 2021 بلغ مجموع المدارس التي دعمها الصندوق 174 مدرسة مسيحية وكان النصيب الأكبر حظاً للمدارس اللبنانية حيث وصل العدد المدعوم في لبنان إلى 129 مدرسة وفي مصر 16 مدرسة وفي فلسطين 20 مدرسة وفي الأردن 3 مدارس.
في المقابل ما زال ماكرون وحكومته يشنون حربا ضد الإسلام والمدارس الإسلامية في فرنسا ويمارسون كل أنواع الظلم والإضططهاد بحق مسلميها ويعتبروهم بالخطر على هذه البلاد، حيث قامت الحكومة الفرنسية بإغلاق عدد من المدارس والمساجد بتهمة تعليم الأطفال التطرف
وفي عام 2021 تم إغلاق 21 مسجد وحل عدد من مدارسهم وجمعياتهم الخيرية والمؤسسات التابعة لهم وأعلن الحرب الخطابي الذي زادت حدته ضد مسلمي فرنسا، ويُعتبر المسلمين هناك ثاني أكبر أغلبية دينية موجودة
وتأتي هذه الإجراءات والمضايقات لتخوفه من انقراض المسيحية في الشرق الأوسط حيث تم خلق نزاع سياسي بين الجاليات الإسلامية هناك
وبحسب مؤشرات وإحصاءات الفاتيكان فإن المسيحية تشهد تراجع كبير في الشرق الأوسط حيث أصبحوا يشكلون ما نسبته حوالي 4% بنحو عدد 15 مليون تقريباً بخلاف ما كانوا يشكلونه قبل الحرب العالمية الأولى بنحو 20%
