قال مسؤول تونسي إن تونس لجأت إلى استخدام الاحتياطي البترولي الاستراتيجي للمنتجات البترولية لتتمكن من تأمين الطلب وتزويد البلاد بالمشتقات البترولية.
جاء ذلك في تصريحات مدير عام المحروقات بوزارة الصناعة والمعادن والطاقة التونسية رشيد بن دالي.
وتابع بن دالي: “الوضع دقيق جدًا في إشارة منه إلى ندرة المواد البترولية والظرف المالي الحالي الذي تعرفه تونس في ظل أزمة الطاقة العالمية.
واضاف: “في ظل الطلب الدولي الهام على منتجات النفط، فان بائعي المواد يطلبون حاليًا الدفع الحيني، ما يجبرنا على خلاص الشحنة عند التسلم رغم الوضع المالي للبلاد”.
وأشار إلى أنّ “الإنتاج المحلي من منتجات النفط يقدر في الوقت الراهن بنحو 35 ألف برميل يوميًا، بينما يصل الاستهلاك إلى ما يقرب من 90 ألف برميل يوميًا في حين أن قدرة إنتاج الشركة التونسية لصناعات التكرير تبلغ 32 ألف برميل يوميًا”.
وبين ان الفارق بين انتاج واستهلاك المشتقات البترولية يقدر بنحو 58 الف برميل يوميا ويغطيها التوريد.
تعاني تونس من أزمة اقتصادية ومالية تفاقمت بفعل تداعيات وباء كورونا والحرب الروسية الأوكرانية إضافة إلى حالة عدم الاستقرار السياسي التي تعيشها البلاد لا سيما منذ أن بدأ الرئيس قيس سعيد بفرض إجراءات استثنائية في يوليو الماضي 25 يوليو 2021.
تواصل تونس مفاوضاتها مع صندوق النقد الدولي للحصول على قرض لدعم ميزانيتها في ظل ارتفاع أسعار الغذاء والطاقة حول العالم.