السحر الأحمر

انتشر الجدل في الآونة الأخيرة بين الناس عن أنواع السحر وألوانه، وربما تعرف للمرة الأولى أن هناك نوع من أنواع السحر يسمى بالسحر الأحمر، إذ لطالما ارتبطت الأسحار بالسحر الأسود.

والسحر الأحمر هو نوع من أنواع السحر وله طقوسه التي تشبه نوعًا ما طقوس الزار، وهو من أكثر أنواع السحر انتشارًا في الأوساط النسائية في المجتمعات العربية، وفي هذا المقال سنعرض لك كل المعلومات عن السحر الأحمر وكيفية الوقاية منه.

ماهية السحر الأحمر

يعتبر هذا السحر نوع من أنواع السحر الذي يتم فيه استعمال قوة الجن لتحقيق رغبات الساحر والمنفعة التي يريدها، ويطلق على هذا النوع من السحر اسم “الريح الأحمر”.

ويقوم عمل الريح الأحمر على اقتران الجن وقربه من الضحية المراد إيذاءها، فيقوم الجن بالدخول إلى جسمه من خلال أحد مناطق الجسم ثم يخرج الجن من جسد المسحور تاركًا فيه بصمته وريحه.

وقد قد يحدث ارتباط بين الجن الخادم للسحر وبين المسحور وهو ما يسمى بالعشق، فيصبح هذا الجن عاشقًا ويشتد الاقتران بينهما، ويبدأ الجن باستخدام جسد المسحور بالأكل والمتعة والشرب.

العلاقة بين السحر الأحمر والزار

يعتبر الزار طقسًا مميزًا بين الطقوس الشعبية التي يتم توارثها في الثقافات المختلفة خاصة في دول حوض النيل، ويوجد ارتباط قوي بين السحر الأحمر والزار.

والجدير بالذكر أن الزار في الموروث الشعبي هو بمثابة جلسة صلح يتم عقدها بين الأسياد من الجن والمرأة المسحورة، والوسيط في هذا الصلح هي كوديا الزار، وذاك هو الاسم الذي تشتهر به السيدة القائمة على عمل الزار والإشراف على طقوسه.

وتتضمن طقوس إقامة الزار الدق بالطبول والرقص الهستيري ثم تقدم القرابين وتنحر الذبيحة للأسياد من الجن.

قبائل الجن الأحمر والزار

يقام الزار في الصل بهدف طرد قبائل الجن الأحمر والتي تعتبر أشرس قبائل الجن التي يمكنها العيش داخل جسد الإنسان إما من خلال العين أو السحر أو وقوع الإعجاب من ناحية الجن نحو الإنسان.

وفي الموروث الشعبي فإن أكثر من يصابون بريح الجن الأحمر هم النساء، وتكثر الأقاويل عن ميل الجن الأحمر إلى البخور والعطور والخمور والدم، وكذلك ألوان الطبل والرقص والملابس ذات اللون الأحمر، وقد اشيع في أغلب كتب السحر أن السحر الأحمر ينشط في أيام معينة خلال الأسبوع وهي الأحد والأربعاء.

الوقاية من السحر

ينصح في حالة الإصابة بهذا السحر بالالتزام بالرقية الشرعية والمداومة على قراءة سورة البقرة والالتزام بالعبادات التي تنفع في دفع الضر مثل الدعاء والصدقة وقيام الليل.

كما يجدر الإشارة إلى أهمية الحجامة في التداوي من السحر، فقد أوصى بها الطب النبوي وهي نافعة بإذن الله، وفي النهاية ينصح باستشارة أطباء النفس، ففي أغلب الأحيان يكون الأمر مجرد مرض نفسي ليس له علاقة بأوهام السحر والجن.

اقرأ المزيد: