الوجبات السريعة
الوجبات السريعة

إن تناول الوجبات السريعة أمر شائع في العالم سواء بسبب مذاقها الجذاب الذي يقدره الكبار والصغار أو لقلة الوقت خاصة للموظفين الذين يلجأون إليها كحل سريع وفعال للجوع ولكن لا أحد ينسى إنها ضرر كبير على الصحة.

وفي هذا الصدد حذر باحث التغذية الأمريكي مارك بيتمان ومؤلف كتاب “كيف تطبخ أي شيء؟” من أن الأمراض المرتبطة بسوء التغذية هي السبب الأول للوفاة في الولايات المتحدة مما يعني أنها تفوق مخاطر وباء كورونا حتى عندما كان في ذروته.

وبيّن بيتمان أن: “ما يحصل خطير للغاية ويصل درجة الأزمة، لكن التعامل الرسمي مع الأمر ليس جديا بشكل كبير، لأنه يقتصر على دعوة الناس لأن يأكلوا ما هو صحي، وهو أمر ثبُتَ أنه غير ناجع لأن الناس لا يتجاوبون”.

ذكرت صحيفة الجارديان البريطانية أن الباحثة قالت إن الحل هو تشجيع الأكل الصحي وزيادة إنتاجه حتى يتمكن الناس من تناول ما لا يضرهم، حيث أن معظم ما هو متوفر حاليا في المطاعم والمحلات التجارية.

وأشار إلى أن 60٪ من الإمدادات الغذائية في السوق الأمريكية على سبيل المثال في الوقت الحاضر تأتي من مصادر خضعت لعملية مكثفة مما يعني أن قيمتها الغذائية محدودة للغاية.

وأوضح أن هذا يعني أن الناس يكادون يضطرون لتناول وجبات غير صحية لأنها متوفرة وقريبة منهم ولا يمكنهم إيجاد بدائل أخرى مشيرًا إلى أن كثيرين في الولايات المتحدة ودول أخرى يشكون من ارتفاع أسعار الوجبات السريعة بينما يُباع الهامبرغر والسندويشات بأسعار في متناول الجميع.

وكحل لهذه الأزمة اقترح الكاتب فرض قيود على الأطعمة غير الصحية مثل قيود التدخين على سبيل المثال، أو فرض قيود صحية من أجل حماية الناس، لأن الوجبات السريعة لا تقل ضرراً.

ونصح الباحث بتشديد القيود على بيع الوجبات السريعة، كزيادة الضرائب عليها أو منع إنشاء فروع لها في المؤسسات الحكومية بحيث يصبح الوصول إليها بأكبر قدر ممكن من الصعوبة.