من هي "سيدة السلام" البالغة من العمر 34 عاماً ؟ .. وكيف قتلت
اجتماعي - مطبات 

وسط حالة من الذهول والصدمة عبر مواقع التواصل الاجتماعي في مصر، قتلت امرأة في حي السلام بالعاصمة القاهرة.

وذكرت وسائل الإعلام المصرية بأن الشرطة عثرت على جثة “سيدة السلام” البالغة من العمر 34 عاماً من إحدى العمارات السكنية.

وأصدت النيابة العامة المصرية، اليوم الأحد، بحبس ثلاثة أشخاص لمدة أربعة أيام على ذمة التحقيقات، بعد اتهامهم باقتحام شقة السيدة والاعتداء على شخص وقتله، مما تسبب بسقوط السيدة من الطابق السادس وأدى إلى وفاتها على الفور.

شقيق الضحية يزيل الستائر

ولا تزال الأقاويل تتمحور حول هذه القضية التى شغلت الرأي العام في الساعات الأخيرة.

وتشير بعض الأقاويل إلى أن المتهمين اقتحموا شقة جارتهم بالضرب بحجة أنها تخل قيم المجتمع المصري لأنها استقبلت شخصاً غير مألوف”. وهو ما لم يثبت صحته

وفي رواية أخرى تثبت بوجود مشاكل بين السيدة وصاحب العمارة على الشقة.

في حوار مع الإعلامي المصري عمرو أديب أوضح شقيق الضحية : “إنها كانت تسكن في منطقة لا يتواجد بها الغاز الطبيعي واضطرت إلى طلب أنبوبة غاز إلا أن العامل قد أخبرها بأن طلبها لن يكون متواجد حتى الـ11 مساءً”.

مما استبعدت فكرة أن تكون شقيقته أن تلقي بنفسها من أعلى، خاصة وأن “وزنها لا يسمح بأن تقفز”، على حسب تعبيره.

وناشد شقيقة الضحية وسائل التواصل الاعلام بالكف عن نشر المغالطات وانتظار نتائج التحقيقات.

وأكدت مصادر أمنية قريبة، إن النيابة العامة قد استمعت إلى الشاهد، الذي كان موجودا في وقت الحادث.

وأوضح الشاهد أنه لا توصله اية علاقة بها سوى أنه كان بصدد القيام بأحد اعمال الصيانة عند اقتحام ثلاثة أشخاص المنزل وتعدوا عليها وعلى الضحية، وقبل تمكنه من الهرب.

موجة غضب

بات التضامن مع سيدة “حي السلام” بشكل واسع مما تحول إلى موجة غضب عبر مواقع التواصل. وكان رواد المواقع التواصل الاجتماعي قد تفاعلوا مع الواقع عبر هاشتاج #طبيبة_السلام أو “سيدة السلام”.

وترى الحادثة الأخيرة قد لخصت واقع المرأة المصرية التى تجاهد لحماية نفسها من التعرض إلى العنف”.

 

ضحايا الواقع الأخلاقي

بالرغم من ملابسات الواقع التى لم تتضح بعد، إلا أن التعليقات جعلت من “سيدة السلام” رمزا لما يوصف بـ”معاناة النساء في ظل المجتمع الذكوري “.

ويعتبر الكثيرون أن ما حدث لسيدة السلام هو “نتاج لثقافة استباحة المرأة والوصاية التى تبيح التدخل في خصوصيات الأخرين”.

ومن ناحية أخرى، رأى رواد المواقع التواصل في القضية مثالا على أن “التعريف الأخلاق يستخدم كشماعة داخل المجتمعات الذكورية لتبرير الاعتداء على حريات الافراد أو للتغاضي عن القيم الأخلاقية”.

وانتقد البعض تحت عنوان “الازدواجية الفاضحة داخل المجتمع، إذ يسعي أفراده إلى التستر على الرجل مهما كانت فعلته، بينما يتم التشهير بالمرأة البريئة وانفاق التهم لها”.

وما اثار استفزاز الاخرين، هو “العثور على جثة الضحية بملابسها لكاملة، بدلا من أن تهتم بتعرضها للضرب المبرح، أو استنكار سلوك جيرانها الذين انتهكونا خصوصيتها”.

ودعا مغردين آخرين إلى تعامل مؤسسات الدولة مع قضايا العنف ضد المرأة وإلى التريث قبل النطق بالأحكام.

ومن جهة أخرى، وصف محامي النقض طارق العوضي ما حدث في حي السلام “بجريمة القتل العمد مع سبق الترصد أيا كانت الاسباب والرويات والدوافع”.