شيخ الزاوية العثمانية

أرسل الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، اليوم الثلاثاء ببرقية تعزية إلى أسرة الإمام سيدي عبد القادر العثماني شيخ الزاوية العثمانية في طولقة.

وجاء نص التعزية كالتالي: “فاضت روح الشيخ الإمام سيدي عبد القادر عثماني إلى بارئها. والتحق سليل العلماء الأجلاء أصيل مدينة طولقة العريقة في العلم والإصلاح بالرفيق الأعلى”.

وأضاف:”رحل هذا العالم الجليل، الفقيه المدرس. بعد أن عاش مديد عمره مؤتمنا على إرث والده الشيخ الحاج. الذي تعهد ورعى بهمة العلماء زاوية جده سيدي علي بن عمر في طولقة”.

واستطرد:”نني لأودع معكم بتأثر ورضا صوفيا رحمانيا حافظا في صباه كتاب الله ومحصنا مجيدا لعلوم اللغة. والفقه وأحد أكبر شيوخ زاوية طولقة العامرة”.

فارق الشيخ عبد القادر عثماني شيخ الزاوية العثمانية الحياة بمحافظة بسكرة، اليوم الثلاثاء عن عمر يناهز 94 عاما.

ولد الفقيد عام 1929 في مدينة طولقا وكان يحفظ القرآن ويؤم الناس خاصة في صلاة التراويح وهو لم يتجاوز عمره 11 سنة.

حكم عليه بالإعدام إبان ثورة التحرير مما دفعه للهجرة إلى المغرب حيث درس في مسجد القرويين وحصل على دبلوم هناك.

بعد عودته إلى الجزائر كان عضوًا في المعهد الوطني لمؤلفي الكتب ثم شغل منصبًا في وزارة الأوقاف قبل التحاقه بالمدرسة الثانوية الإدريسي بالعاصمة.

وفي عام 1972 عاد إلى المنطقة بعد وفاة شيخه شقيقه الشيخ عبد الرحمن وتفرغ لإعادة تأهيلها، وإضافة الكثير من المعدات إليها، بما في ذلك مكتبتها التي تحتوي على العديد من المخطوطات والمجلدات.