ميار التهامي
بعد 7 ساعات متواصة .. "ميار التهامي" ضحية عملية شد ترهلات البطن .. القصة كاملة
اجتماعي - مطبات 

فتاة في منتصف شبابها تسير نحو خطو النجاح واثقة في عملها بإحدى شركات الاتصالات المصرية، قبل أن تنقلب حياتها رأساً على عقب، لفظت ميار التهامي، أنفاسها الأخيرة، بعد تعرضها لخطأ طبي بعملية شد ترهلات البطن بأحد المراكز المختصة بالعاصمة المصرية القاهرة.

هلت حالة من الحزن والبكاء على رحيل ابنتها “ميار صاحبة” الـ 26 عاماً، فلم يهدأ قلب “سلوى قلاوينة”، المشتعل بفراق ابنتها، التى رغبت في إجراء عملية شد الترهلات في البطن، وذلك بعدما نجحت في إنقاص وزنها : “انا في وقتها رفضت تماماً وكنت حاسة إني مش مطمنة، وقولتها بلاش تعمليها، لكن هي كانت عاوزة وقالتلي هقوم منها متخافيش”.

7 ساعات متواصلة مدة العملية

في البداية استعدت “ميار” لإجراء العملية مع أحد الأطباء يدعي “أ.أ” في أحدى المراكز المختصة في القاهرة، قبل أيام وتحديداً في 15 مارس الجاري : “هي كانت فرحانة جدا، وكانت عاوزة ترجع لشغلها تاني وتكمل نجاحها”، ودعت الأم ابنتها بقلب مملوء بالألم، فشعرت بالخوف ولم تدرك مصدره : “مكنتش فرحانة”.

ميار التهامي

دخلت “ميار” غرفة العمليات، وجلست الأم في الخارج تتلو الآيات القرآنية لتهدأ من روعها، حتى طال غيابها في غرفة العمليات “فضلت أكثر من 7 ساعات في العمليات، وكنت خلال حتجنن وقعدت أقولهم أدونى بنتي، هي فين”.

ولحظت خروج “ميار” من غرفة العمليات : “مجرد ما شفتها خرجت كان عندها آلام شديدة وفضلت تقولي ماما احضنيني، انا هموت خديني في حضنك وتشاهدت 3 مرات، وماتت بين إيديا وكنت حاسه بكدة”.

وفي تلك اللحظة شعرت الأم برحيل ابنتها بين يديها، ولكن الاطباء في المستشفي لم يخبروها : “قالولي إحنا هندخلها العمليات تاني، وانا كنت حاسة إنها ماتت خلاص، ودكتورة التخدير قالتلي بنفسها في خطأ جراحي في العملية وإحنا حطينها على جهاز التخدير”، محاولة أخرى أجرتها المستشفي للخروج من فعلتها” بحسب ما قالتها الأم “نقولها لمستشفي تانية”.

واستقبل مستشفى آخر “ميار التهامي” ولكنها كانت في لحظاتها الأخيرة بالفعل : “المستشفي التانية قالوا توقف في عضلة القلب، بلغوا النيابة عشان يخلوا مسؤوليتهم، وكل دا محدش قالي إنها توفت، أخوها كلمني وقالي البقاء لله يا ماما”.