تم افتتاح فعاليات الدورة ال 32 من مهرجان قرطاج السينمائي مساء أمس، في صالة المدينة الثقافية، وتحت شعار “نحلم لنحيا”
واستقبلت الهيئة التي نظمت المهرجان عدد من نجوم الفن، والممثلين من عدة دول عربية وأفريقية، ووسط إجراءات وقائية محكمة للوقاية من فايروس كورونا.
وبدأ حفل مهرجان قرطاج السينمائي فعالياته بتكريم عدد من الفنانين ومن بينهم الفنانة نيللي كريم، والتي حضرت المهرجان مع زوجها هشام عاشور، وكانت حاضرة وبأناقة ملفتة، حيث ارتدت فستان أسود مميز.
وأيضًا تم تكريم الموزع، والمنتج اللبناني أنور الصادق الصباح، والناقد والصحفي التونسي خميس الخياطي، وتم تكريم الناقد السينمائي السنغالي بابا ديوب.
وشهد المهرجان أيضًا العديد من المشاهد، والفعاليات، وكان مشهد بكاء الفنانة هند صبري مؤثر للغاية، بعد عرض فيلم تسجيلي عن الفنانة التونسية الراحلة مفيدة التلالي.
وقالت هند صبري أيضًا في كلمتها “مفيدة التلاليم ترحل هي موجودة في وجدان كل التونسيين وكل امراة تونسية.. فكانت إنسانة رائعة فهي غيرت حياتي مثلما غيرت حياة جيل من السينمائيين التونسيين والعرب، فهي موجودة في وجدان وقلوب كل التوانسة”.
وكانت افتتاحية الفيلم مع فيلم التشادي أو ما يعرف ب “الروابط المقدسة” للمخرج محمد صالح هارون الذي حاز على إعجاب الكثير في المسابقة الرسمية لمهرجان كان السينمائي خلال دورته السابقة، والذي يتحدث عن الصعوبات، والتحديات التي تواجه المرأة الحامل خارج إطار القانون، وتقاليد وعادات المجتمع في تشاد.
وتم تخصيص قسم خاص بالسينما الليبية، وذلك لأول مرة بعرض 15 فيلم من بينها الباروني لأسامة رزق، وحقول الحرية لنزيخة العريبي.
وأيضًا شهدت هذه الدورة منافسة لأفلام مصرية قوية وحديثة من بينها فيلم “أميرة” للمخرج محمد دياب وهو يتحدث عن تهريب النطف من الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الإسرائيلي إلى زوجاتهم.
ويشارك في المسابقات 54 فيلم من بينها 36 فيلم روائي قصير وثاقي، و18 فيلم طويل روائي وثائقي، وستستمر الدورة حتى يوم 6 نوفمبر.
وتضم لجنة التحكيم للأفلام الروائية الوثائقية الطويلة والقصيرة، المنتج الإيطالي إينزو بورسلي، والسينمائي المغربي داوود أولاد السيد، والكاتب التونسي سفيان بن فرحات، والناقد السينمائي المصري طارق الشناوي.