علم السعودية الجديد
مطبات

بحسب المصادر التاريخية فإن العلم السعودي وبداية ظهوره كانت حين أخذ حكام آل سعود على عاتقهم إقامة الدولة نشر الدعوة على اعتبار أن العلم سيكون رمز لشعار التوحيد الوحدة والأرض

رومن المعروف أن الراية الحاملة للعلم ترمز لعدة دلالات منها ما هو للعقيدة والوطن والأمم والشعوب فالراية بكل تفصيلة من تفاصيلها سواء بحجم أو لون أو كيفية زخرفها لها رمز ودلالة

“لا إله إلا الله محمد رسول الله” عبارة التوحيد التي تُزين وسط علم السعودية فحين حمل حكام آل سعود هم الدين وهموا بنشر الدعوة ووضعوا الأساسات الأولى لبناء الدولة جعلوا لهم راية وهي رمز للحاكم والدولة معاً ومن المعروف بأنها مرت بمراحل تطويرية

فالشكل الأول لهذه الراية المباركة كانت محيوكة بالخز مكتوب عليها شعار التوحيد منصوبة على سارية واستمرت على هذا الشكل من هد المؤسس الأول محمد بن سعود حتى عهد سعود الكبير وابنه عبد الله رحمهم الله جميعاً”
ثم بعد ذلك تطورت وأصبحت الراية تصنع من القماش الأخضر وكُتب في منتصفها عبارة التوحيد ورُسم تحت العبارة سيف للدلالة على إعلاء كلمة التوحيد بالقوة والجهاد ولجعلها عالية ويُقذف الرعب في قلوب المشركين
وفي عهد الملك عبد العزيز أصبح الشكل الجديد لها المستطيل ولونها أخضر وعرضها يساوي ثلثي طولها بالإضافة إلى رسم شعار التوحيد وسيف بتار باللون الأبيض ليرتعب منها الخصوم
وذكرت مصادر تاريخية بأنه في أول عهد الملك عبد العزيز كانت مربعة الشكل في وسطها عبارة التوحيد ويعلوها سيفان متقاطعان كان جزء منها باللون الأبيض وجزء منها أخضر، وبعد مدة من الزمن تغير شكلها لتضم كلمة التوحيد وتحتها سيف واحد وتحت السيف كُتب “نَصْرٌ مِّنَ اللَّهِ وَفَتْحٌ قَرِيبٌ ۗ ”

أما بالنسبة لمن يقوم بخياطتها والكتابة عليها فإنه في بداية الأمر تولى هذه المهمة الشريفة أهل بيت من الرياض ثم في عهد الملك عبد العزيز أوكل هذا الأمر لعبد الله بن مجمد بن شاهين. واستلم المهمة بعده سعد بن سعيد وولده عبد المحسن وهما من سكان الرياض ثم بعد ذلك تم إنشاء جهة اختصاص لها تقوم وتتوكل بأمرها وبهذه المهمة العظيمة

وبخط الثلث تكتب الشهادتان والقاعدة تكون في منتصف مسافة عرض الشهادتان ويرسم السيف باللون الأخضر ويرسم بمسافة تتساوى بين الجانبين بطول يساوي ثلاث ارباع رسم الشهادتين والعرض يساوي ثلثي طوله وأرضية السف تكون باللون الأخضر العشبي ولون السيف والشهادتين بالأبيض

أما بالنسبة لدلالات الرسوم على العلم فاللون الأخضر يدل إلى الجنة ورياضها والشهادتان تعبر عن وحدانية الله وعن النبي محمد بأنه خاتم الأنبياء والمرسلين أما السيف فهو رمز القوة والفروسية عن شعار التوحيد وعن أمة المسلمين

وصدر قرار رفع العلم في تاريخ 12/1/1357 هجرية الموافق 13/3/1938 ميلادي

رحم الله المؤسسين والحاكمين وحفظ الله القادة الحاليين وبلدهم من كل شر وأدام عليها الأمن والأمان والإستقرار وأخذ بيد ولاتها لما فيه صلاح وخير للبلاد والعباد