دار الإفتاء
دار الإفتاء

ما حكم ممارسة لعبة تحكي سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم؟، انتشرت العديد من التساؤلات حول هل ممارسة لعبة تحكي سيرة النبي محمد حرام أم حلال، وما حكمها في الشرع، فهناك بعض الأشخاص تقول إن طريقة ممارسة هذه اللعبة تشبه القمار، مما أثار هذا التساؤل جدل عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حتى تصدر قائمة عناوين البحث، ونحن في مطبات سنوافيكم كافة التفاصيل المتعلقة بهذا الموضوع، لمعرفة المزيد تابع معنا قراءة السطور التالية.

ما حكم ممارسة لعبة تحكي سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم؟

وجه أحد رواد مواقع التواصل الاجتماعي سؤال لدار الإفتاء عبر موقعها الرسمي، حيث قال: ما حكم ممارسة لعبة تحكي سيرة الرسول عليه الصلاة والسلام؟ حيث إن هناك من يقول إن طريقة ممارسة هذه اللعبة تشبه القمار، وأثار السؤال فضول الكثير حتى انتظروا الرد، حيث أجابت دار الإفتاء على هذا السؤال وقالت في فتوى سابقة، إنه يجوز شرعًا ممارسة لعبة تحكي سيرة الرسول صلى الله عليه وآله وسلم.

وأضافت دار الإفتاء في الفتوى، أنه لا حرج فيها وليس فيها ما يشبه القمار؛ لأنها ليست على مال يقدم في الأساس، بل إن هذه اللعبة مبنية على التنافسِ المحمود في المعرفة والثقافة الإسلامية، فضلًا أنها تتضمن تعليم المتسابقين حب الخير والعمل على إسعاد الغير، فتعتبر هذه اللعبة لها فوائد عديدة تساعد الأطفال والممارسين على عمل شئ مفيد وتعلم أشياء جديدة، ولا ضرر فيها.

وأدلت دار الإفتاء، فيما يتعلق بالقمار، وأن الله تعالى حرمه لما فيه من المخاطرة في الحصول على المال عن طريق الغرر، والغرر: هو التردُّد بين أمرين أغلبُهما أخوفُهما، فيكون المُقامِر دائرًا بين الغُرم والغُنْم؛ على حسب ما يأتي به حظُّه، والقمار نوع من الميسر المحرَّم شرعًا في قوله تعالى: ﴿يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنْصَابُ وَالْأَزْلَامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ﴾ [المائدة: 90].

وجاء النصُّ موضحًا حكمة تحريمه في قوله تعالى: ﴿إِنَّمَا يُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَنْ يُوقِعَ بَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ فِي الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ وَيَصُدَّكُمْ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَعَنِ الصَّلَاةِ فَهَلْ أَنْتُمْ مُنْتَهُونَ﴾ [المائدة: 91].

اقرأ المزيد: