جميعنا يذكر انطلاقة الانستغرام كتطبيق ووسيلة تواصل اجتماعي جديدة منذ قرابة العقد من الزمن وقد كان حينها الوجهة الأولى للشباب والمراهقين كونهم الفئة العمرية الأكثر والأسرع بحثا عن كل ما هو جديد وغريب لاكتشافه. وسرعان ما انتشر الانستجرام في العالم كله وبتوزيع متساوي بين جميع الفئات العمرية.

ونتيجة للتطور الذي يشهده العصر الحالي فإن كثرة التطبيقات ووسائل التواصل أصبح انستغرام وغيره من التطبيقات في خطر التهميش أو الاهمال في حين أن رواد هذه المواقع من فئة المراهقين يسعون وراء التجديد بشكل يومي. ومع ظهور تطبيقات أخرى كالتيك توك والسناب شات خسر انستغرام أرضية خصبة من المتابعين الشباب والمراهقين ولا شك بأنه غير راض عن ذلك.

انستجرام تخشى خسارة روادها المراهقين

وحسب ما نشرته صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية فإن شركة انستغرام تنفق قرابة 390 مليون دولار سنويا على حملات التسويق والاعلان وهو أمر قد يكون طبيعيا أو معقولا هذه الأيام. ولكن المدهش في هذا المبلغ أن الجزء الأكبر منه يصرف على فئة واحدة فقط من رواد هذه المنصة وهي الشباب أو المراهقين على وجه الخصوص.

انستجرام

انستجرام تستنسخ منافسيها

تسعى شركة انستجرام جادة إلى المحافظة على ترتيبها ومكانتها بين منصات التواصل الاجتماعي مستغلة بذلك كل الطرق الممكنة، فلم تكتفي ا لشركة بما تنفقه سنويا على الاعلانات، بل سعت الى استنساخ ميزات من منصات أخرى منافسة فها هي تستنسخ ميزة القصص أو الستوري ( story )  من تطبيق سناب شات و تتبعها باستنساخ ميزة الفيديوهات القصير أو Reels  المشابهة لما هو موجود على منصة التيك توك.

وحسب ما ذكره تقرير الصحيفة الأمريكية فإن منصة انستغرام تعتبر فقد فئة الشباب/ المراهقين تهديدا وجوديا لاستمراريتها ومكانتها. وحتى هذه اللحظة يبدو أن هذه المنصة لا زالت تتمتع بشعبية كبيرة وجماهيرية عالية في الأوساط الشبابية عالميا حيث يقدر أن ما يقارب 40% من رواد انستغرام في العالم ممن هم أقل من 22 عاما أو أقل. ومن جهة أخرى فإن الشباب يقضون على هذه المنصة أكثر من الوقت الذي يقضونه على فيسبوك بنسبة 50%.

إقرأ أيضا: محمد هنيدي يطلق برنامجه الجديد (هنيدي شو) عبر قناة المحور المصرية